فى عام سمى بعام الحزن , رحل فية عن الدنيا عم الرسول أبو طالب الذى كان
حصنه المنيع و ناصره الوحيد , و فى أخر أيام ابى طالب عم النبى كان سيدنا
محمد يدعوه دائماً للإسلام لله الواحد الأحد و كان الرسول يحب عمه حباً
شديداً و كان دائماً ما يقول له يا عماه, قول أشهد أن لا إله إلا الله أشفع
بها لك عند ربى , و لكن أراد الله تعالى أن ينهى حياه ابى طالب و هو على
الكفر ففى أخر يوم و فى حالة مرضة الشديد و قبل موتة بلحظات جاءة سيدنا
محمد و كان ابو جهل قد ذهب هو الأخر لأبى طالب , فقال له سيدنا محمد يا
عماه : قل أشهد أن لا إله إلا الله أشفع لك بها عند الله , فكاد أبى طالب
يقولها و لكن رأس الكفر ابو جهل قال له : يا ابا طالب: أتُسلم و تدخل فى
دين...